الأربعاء، 22 يوليو 2015

عصاية التوازن ٢

مزعج مرا لمن انت تكون طاقة سلبية تتحرك عالأرض
الناس تكره صحبتك وتكره الكلام معاك
لمن تسير شخص يقارن نفسو بالناس ويسير يلوم الحياة على كل شي
لمن يتربى في قلبك الحقد والحسد والغيرة من نجاحات ناس غيرك .
التدوينة اللي فاتت شرحت نظرتي لموضوع الايجابية والسلبية
واعطيت بداية لطريق ممكن يمشي عليه أي شخص يبغا يتغير
كلام عملي قابل للتطبيق ، مو مجرد تنظير على خلق ربنا .
لأني انا مريت بتجربة الحلطمة الكتير واعرف انو التخلص منها صعب
وكنت اسمع دعاة الايجابية يتكلموا
طيب فين الحلول ؟
وعشان اوفر عليكم عناء التعب والتفكير حأعطيكم الخلاصة
وليكم الحرية في النهاية تاخدوا بيها أو لا
في النهاية دي مجرد تجربة شخصية بين صحبتين .


في البداية ابغا افكركم بالتجربة ولو كان في ناس ما قريت التدوينة اللي قبل ومافيها تقرا :
كانت ببساطة عبارة عن ٣ قوانين :
١- مافي حلطمة غير يوم السبت .
٢- يوم الجمعة لازم تقول الحاجات الكويسة اللي في حياتك .
٣- لو كسرت القانون الاول تتعاقب بانك تقول حاجات كويسة عن الشي اللي بتتحلطم منو .

في عوامل ساعدت في نجاح التجربة :
١- اهم عامل جديتك انت واصرارك عالتغيير .
٢- التزامك بالقوانين بدون غش ، التجربة دي كأنك بتعمل دايت ما ينفع تغش فيها بعدين تقول ليش وزني ما بينزل .
٣- جدية الشخص اللي بيعمل معاك التجربة ، ومهم مرا انو الشخص دا يكون هوا الشخص اللي انت في الغالب بتتحلطم فوق راسو .
٤- لازم في شي تشغل نفسك بيه عن الحلطمة ، الايجابية رحلة لتحسين الذات والرحلة دي قابلة للاستغلال
الفترة دي كنز وبالنسبالي لانها كانت في رمضان ، قدرنا انا وسهام نغير حاجات كتير جوتنا ونتعلم حاجات كتير .
٥- الايجابية والسلبية ليها اصول دينية وليها علاقة بفهم طريقة عمل اقدار ربنا
لازم تتعلم وتسمع وتقرا كتير لين ما يسير عندك قناعة ثابتة وعلاقة قوية بربنا ، قوة علاقتك بربنا وثقتك فيه ما اوصف قد ايش مهمة.
وعشان تفهم اكتر في موضوع القدر
تتقدر تتفرج على الحلقتين دي ، ساعدتني كتير :


نجي للنقطة الاخيرة والاهم ، ايش نتايج التجربة دي وايش عوايدها عليا انا وسهام ؟
التجربة دي عظيمة عظيمة عظيمة
كانت نقطة محورية في حياتي
نظرتي للاشياء اختلفت وتقديري للاشياء اختلف برضو :
١- طلعنا من اول جلسة امتنان باحساس رهيب و رضا مو طبيعي ، استوعبنا كمية الاشياء الحلوة في حياتنا بس احنا بطبيعتنا البشرية نحب نسلط الاهتمام على السلبيات .
٢- اول مرا اتحلطمت بعد بداية التجربة ، استهنت بجدية سهام واتحلطمت واخدت راحتي بس انصدمت من اني اول ما خلصت طبقت العقاب عليا ، لا شعوريًا الزعل اللي جوتي راح .
* عشان كدا باقول جدية الشخص اللي معاك عامل مهم .
٣- من ضمن الحاجات اللي استنتجناها انو الحلطمة بتكبر المواضيع وتعطيها حجم ومساحة اكبر ، تخلينا نزعل على حاجات ما تحوج .
٤- سار عندنا عادة مو مقصودة ، سرنا نتفكر في حكمة كل شي سيء في حياتنا وندور عالخيرة .
٥- قربنا كتير من السلام الداخلي .
٦- اتوقعت انو بعد اسبوعين الحاجات الحلوة حتخلص ومحا نلاقي شي نقولو يوم الجمعة
بس سارت تتجدد ، الصدمة كانت انو اشياء كنا نشوفها سلبية دحين سرنا نقولها ايجابيات .
٧- سرت راضية فعليًا ، مو راضية عشان لازم ارضى ، لا راضية وممتنة لربنا على كل تفصيل صغير في حياتي .
٨- اول اسبوع في يوم السبت اتحلطمنا شوية
بس بعد كدا سار اليوم يعدي عادي
السبت اللي فات نسينا اصلًا انو سبت ، حاجتنا الملحة للحلطمة اختفت .
٩- اتوصلنا لقناعة انو في فرق بين الحلطمة والفضفضة
الحلطمة انو الانسان يبربر ويزعل من شي ما يحوج
الفضفضة انو يسير موقف يزعلك
تحكيه باختصار وتعبر عن زعلك وتنقفل الهرجة
بدون التضخييم اللي بتعطيه الحلطمة للمواضيع .
١٠- واخيرًا ، انا وسهام حسينا بفرق في نفسنا وما اعرف اذا اللي حوليننا حسو او لا
بس انا سرت مبسوطة وراضية ومرتاحة .
ما باقول اني سرت بمبي زي الناس اللي بانقدهم
ولسا امس معدلة تعديل خفيف في القوانين لاني معد سرت ابغا اتحلطم
التعديل كان انو ممكن "نفضفض" باختصار وبدون كترة كلام
نعطي حزننا او غضبنا حقو بس بدون ما يخربلنا يومنا
ويكون على شي يحوج يزعلني بمقياس شريكتي في التجربة
وشي يحوج يزعلها بمقياسي انا .
 انشغل بنفسك عن نفسك ، انشغل ببنائها وتغييرها وتحسينها
الايجابية اللي كنت اسمع بصعوبة الوصول اليها حققتها في شهر واقل
وردًا على أي حجة ممكن تجي في عقلك
انا طبقت التجربة في فترة صعبة وكنت مشغولة
كان رمضان وفرح اخويا في العيد
كنت متخرجة من الثانوي وفي فترة تقديم جامعات
وبابا كان بيمر بانتكاسة صحية خفيفة .
مافي اعذار والحل قدامك والخيار بيدك
انت تقرر مين تبغا تكون
ويوم سعيد للقارئين . 

الاثنين، 29 يونيو 2015

عصاية التوازن


من المواضيع المزعجة بالنسبالي 
واللي صداه انتشر مؤخرًا 
موضوع التفاؤل والتشاؤم 
السلبية والايجابية 
قررت أأجل كلامي عنو لين ما أوصل لقناعة ترضيني 
بدايةً : ابغا أوضح الفرق بين التشاؤم والسلبية 
والايجابية والتفاؤل 
التشاؤم والتفاؤل مرتبطين بتوقعات مستقبلية 
حاجة لسا بتسير فإنت قاعد تحطلها احتمالات 
عشان كدا في كل الحالات التشاؤم مرفوض 
وتوقع الشر مهما كان سبب هذا التوقع لا يقبله دين او منطق 
و في فرق بين توقع الشر وبين تقبل احتمالية حدوث مكروه باطنه خير 
السلبية والايجابية نطاقها أوسع 
يشمل التفاؤل والتشاؤم 
لكن يمتد ويوصل لواقع بيسير الآن 
بمعنى إن حصل لك موقف وانتهى 
تقدر تخلي ردة فعلك وأفكارك عنه سلبية او ايجابية .

من أكثر الأحاديث المستدل بها في هذا النطاق 
الحديث القدسي :(( أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله ، وإن ظن شرًا فله )) 
لكن اللي مزعجني من موضوع التفاؤل والإيجابية ودعاة الإيجابية المنتشرين مؤخرًا 
واستدلالهم بالنصوص الدينية 
انو ايجابيتهم مبالغ فيها 
الحديث القدسي مهما اختلفت صيغتو يتعلق بحسن ظنك بالله او العكس 
بالنسبالي الموضوع دا ببساطة معناه انو في حال سار شي كرهتو نفسي 
اكون مقتنعة ومؤمنة بيقين شديد ان ما كتبه الله لي خير 
وانو في حكمة مخبأة 
واختيار الله لي خير من اختياري لنفسي . 
لاحظت دايمًا يكون فيه ارتباط بالخير والشر في الاحاديث والايات  
لكن مشكلتنا فهمنا القاصر للخير 
واللي يرتبط يا اما بشي اتمنيناه واستبعدنا احتمالية كونه شر أو يرتبط بأشياء تسعدنا 
رغم انو ممكن يكون في عمق اكتر شي كرهنا انو يسير ! 
السبب اللي خلاني اكتب التدوينة دي 
اننا لو ربينا الاجيال القادمة على مفهوم الايجابية المنتشر وقوانين الجذب وثقافة تحقق الاماني والاحلام بحذافيرها زي ما اتخيلناها موضوع مضر بيهم 
فبمجرد تخيلهم ورغبتهم الشديدة في موضوع وما اتحقق 
حيفقدوا ايمانهم بالله وحيفقدوا ايمانهم بالايجابية الحقيقية 
الحقيقة انو الاشياء السيئة بتسير 
عجبنا او ما عجبنا 
كنا نبغا او لا 
هادي سنة الحياة والله بيحط المصايب في حياتنا لحكمة 
لازم نتعلم نخفض سقف توقعاتنا بدون ما نوصل للتشاؤم 
في حاجات في بدايتها لازم نشوفها بنظرة سلبية 
لين ما نمتص الصدمة تمامًا 
ونحزن ونعطي الحزن حقه 
بعدين نبدأ نطلع ايجابيات الموضوع 
مو ضروري كل سيء في حياتنا احنا اجتذبناه اليها 
اطفال الصومال ما جذبوا المجاعة 
واطفال فلسطين وسوريا والعراق ما جذبوا الحروب 
أي شخص عادي ما اجتذب موت امه وابوه 
الحياة مش عادلة ولازم نتقبل الموضوع دا 
مو ضروري كل شخص سعيد واحلامه اتحققت وما زالت تتحقق انو يستاهل !
احيانًا الموضوع باختصار ان الشخص اتولد في المكان الصح والوقت الصح . 
كلامي مو دعوة للسلبية 
لكنه دعوة للوسطية 
في حكمة مؤمنة بيها تقول : لا تكن قاسيًا فتكسر ولا لينًا فتعصر 
لا تكون الشخص الايجابي ( بزيادة ) ولا تكون الشخص السلبي 
تقبل وتصالح مع فكرة وواقعية حدوث الاشياء السيئة لكن تأكد من كونها خيرًا لك 
ربنا بيقول :(( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم ))
 خليك متفائل ومتوقع انو بكرا حيكون احسن 
لا تحدد الكيفية وسيبها على الله .   
تذكر أن جمال الحياة يكمن في أنها غير متوقعة . 
خلاصة كلامي عشان ما اضيعكم 
١- التوقعات سبب من اسباب تعاستنا 
سواء توقعنا لامر يسعدنا او يحزنا لان تحقق التوقع السعيد يفسد جمال اللحظة وتحقق التوقع الحزين يطيل فترة الحزن. 
٢- انا اكبر مشجعة للتخطيط ووضع الاهداف والطموح ، كلامي مايختص بالسعي ورا حلمك وهدفك     
السعي اساسي لحصول الرزق .
لا تخلي حياتك فوضى وحايسة لكن اترك مجال لمفاجات الحياة .
٣- كلامي يتعلق بالمواضيع اللي تخرج من يدنا ، ليها علاقة بأقدار الله زي الموت والمرض 
و الفروقات الفردية بينك وبين اشخاص اخرين ، وليها علاقة بفشل تجربة سعيت بكل قوتك لنجاحها . 
٤- الحلطمة مهمة، صعب نوقفها لأنها سبب أساسي في صمودنا لكن نقدر نخفف من حدتها.  
٥- الايجابية تتلخص في ايمانك بخيرة ما كتبه الله لك والتفاؤل يتلخص في ايمانك بأن بكرا احسن لكن بدون كيف . 
واخيرًا امسكوا العصاية من النص 
التوازن بين الايجابية والسلبية مهم عشان لا تنكسر عصايتك اللي بتكي عليها 
ف يا تطيح عشان سلبيتك 
او تطيح بسببك ايجابيتك الزايدة اللي منعتك من تقبل فكرة حدوث السيء.

كيف تمسك العصاية من النص لو كنت غارق في سلبيتك ؟ 
حأحكيلكم قصتي وكيف بدأت احل الموضوع دا 
ودا أهم جزء في التدوينة ، اني اعطيكم الحل 
القصة ومافيها اني مررت بفترة زمنية كانت من اصعب اوقات حياتي 
الفترة اللي كتبت فيها تدوينة القوة 
هديك الفترة كان فعلًا كل شي سيء ويستاهل اني اتحلطم عليه 
لكن المزعج في الموضوع انو بعد انتهاء الفترة دي 
عقلي اتعود على الحلطمة ، سار يرفض الاحتفاظ بمشاعره السلبية لنفسه وسار يشوف معظم الاشياء سلبية 
فترتها كنت متناقضة جدًا ; كنت موقنة بخيرة ما كتبه الله لي وكنت شديدة الرضا بس كنت متضجرة ،
متضجرة بمعنى اني ازّعل نفسي كتير 
كنت اشوف الجزء المظلم من معظم الاشياء لين ما قررت احط حد للموضوع دا وقررت اوقف حلطمة 
الصدمة انو الموضوع ازداد سوءًا 
ورجعت مرا تانية اتحلطم كتير  
لين يوم من الايام الرمضانية الجميلة 
كنت اتفرج على برنامج الايمان والعصر 
كان يتكلم عن موضوع اخلاق الانطلاق 
وكتب ١٠ اخلاق 
قررنا انا وسهام انو كل شهر نختار خُلق ونعد خطة ونلتزم بيها 
ولأننا كنا في فترة حرجة متعلقة بموضوع الجامعات والدراسة 
اخترنا الامل 
وعشان نقّوي الامل جوتنا لازم نخفف سلبية 
اتوصلنا لعدة بنود بسيطة 
١- الحلطمة ممنوعة ٦ ايام في الاسبوع .
٢- يسمح بالحلطمة يوم السبت فقط . 
٣-  يوم الجمعة اجباري تتكلمي عن حاجات كويسة في حياتك وانتي ممتنة ليها .
٤- اذا خالفتي الشرط الاول تعاقبي بأنك تقولي ٥ حاجات حلوة عن الشي اللي اتحلطمتي عنو، مثال : 
اختبار طويل ووقت ضيق 
الايجابيات : 
مهاراتي حتتطور ، مذاكرتي اصلًا الغرض منها تخزين المعلومات اللي حاحتاجها مستقبلًا ، حاخد اجر طلب العلم ، تجاوز التحدي معناه اني عندي قدرات كامنة ما اعرفها وما اطلقتها ، ذكرى ايجابية لمدى قوتي .
 وبكدا خلصت التدوينة دي 
انتا هنا قدام ٣ خيارات 
١- خيار الاغلبية انك تعمل سكيب للمدونة بكل بساطة. 
٢- تكون جزء من التجربة دي ولو حابب ممكن تكتبلي تعليق تحت . 
٣- تستنى الجزء التاني من تدوينتي اللي حاكتب فيه نتايج تجربتي . 
واتذكر في النهاية هادي مجرد فلسفة من مراهقة عمرها ١٨ سنة 
مرت بتجارب اكتر من انك تتخيلها 
تتدرج بين التعاسة والفرح المطلق 
ووصلت للنتيجة دي ونتيجتها تحتمل الصواب والخطأ . 
دمتم بخير .